توفي صباح الثلاثاء 7 يناير 2020، الأستاذ الدكتور فؤاد رياض، أستاذ القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وجامعة السوربون في باريس وعضو المجلس المصري لحقوق الانسان.
عُرف الفقيد، المولود عام 1928، بإسهاماته البارزة بالمؤلفات والمقالات وتدريس القانون الدولي، وتخرج على يديه مئات القضاة والمحامين المصريين والعرب، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية. وله العديد من الإصدارات مثل: الوسيط في القانون الدولي الخاص في تنازع القوانين وتنازع الاختصاص، الوجيز في القانون الدولي الخاص، هموم إنسان مصري، آراء قاض دولي في القانون والحياة، محن من صنعنا وحلول بين أيدينا.
ترأس بين 1977 و1978، اللجنة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة حول تعاقب الدول في ما يتعلق بالدول.
كان البروفيسور فؤاد رياض قاضياً بالمحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة(TPIY) حيث عين في 2 أكتوبر 1995 خلفا للقاضي المصري أستاذنا جورج أبي صعب.
شارك في محاكمة الجنرال الصربي رادوفان كاراديتش المسؤول عن المذابح الصربية ومن بينها خاصة مذبحة سربرينيتشا التي راح ضحيتها الآلاف من مسلمي البوسنة، وترحيل عشرات الآلاف من الكروات في عملية تطهير عرقي لإقامة دولة صربية في البوسنة. ففي هذه القضية، أحال المدعي العام الاتهام بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية (génocide) إلى رئيس قلم المحكمة يوم الثلاثاء 14 نوفمبر 1995. وراجع القاضي فؤاد رياض لائحة الاتهام، وأكدها يوم الخميس 16 نوفمبر / تشرين الثاني 1995، ووجد أنه "للوهلة الأولى، تكشف وقائع القضية، على وجه الخصوص، عن ارتكاب إبادة جماعية" ووقع القاضي رياض أوامر لاعتقال المتهم.
وقد تم الحكم عليه في 24 اذار 2016 في جلسة النطق بالحكم في محكمة الجنايات الدولية بالسجن لمدة 40 عاماً. وبتاريخ 20 مارس 2019 رفضت محكمة الجنايات الدولية التي تنظر في جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة الاستئناف الذي قدمه الزعيم السابق لصرب البوسنة رادوفان كراديتش وشددت من الحكم الصادر بحقه إلى السجن مدى الحياة واتهمته المحكمة بالمسؤولية المباشرة عن أبشع الجرائم في حرب البوسنة، والتي وُصفت بأنها أسوأ الجرائم التي ارتُكبت في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
رحم الله الفقيد ورزق أهله ورزقنا جميل الصبر والسلوان.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire